قصة أصحاب الفيل
من خلال معرفتنا بمن هم أصحاب الفيل تمكننا من معرفة جزء من قصة أصحاب الفيل، ويمكن التعرف على باقي القصة بسهولة، حيث أنه حينما خرج (أبرهة) مع الفيلة وباقي الأشخاص وتوجهوا إلى مكة المكرمة لهدمها وتدميرها، وعند اقترابهم من مكة قام (أبرهة) بإرسال شخص من جيشه وقال له: “ابحث عن كبير القوم وقل له إن أبرهة ملك اليمن يدعوك، أنا لم آت لحرب، بل جئت لأهدم هذا البيت، فلو استسلمتم، حقنت دماؤكم”.
حينها ذهب هذا الشخص إلى عبد المطلب وأخبره بما أخبره (أبرهة)، فقال له عبد المطلب : نحن لا طاقة لنا بحربكم , وللبيت رب يحميه”، ثم طلب من أحد أولاده أن يذهب ويصعب أعلى جبل (أبو قيس) ليرى ما يحدث، صعد هذا الابن بالفعل ثم رجع إلى والده ليخبره إن هناك سحابة ذات لون أسود أتيه من البحر الأحمر وتتجه إلى مكة المكرمة، حينها استبشر عبد المطلب وقال: “يا معشر قريش ادخلو منازلكم فقد أتاكم الله بالنصر من عنده”.
يجدر الإشارة إلى أن الفيل الذي كان يمتطيه (أبرهة) أبى أن يتحرك ويتوجه إلى الأمام، حيث أنه حينما كانوا يوجهوه ناحية اليمين كان يتجه ناحية الشمال، في هذه الأثناء ظهرت طيور آتيه من البحر، كانت هذه الطيور كأنها خطاطيف تحمل حجرًا في منقارها وحجارتين بين رجليها، بعدها قامت هذه الطيور بإلقاء هذه الحجارة على (أبرهة) وجيشه.
يُذكر أن الحجارة هذه كانت تسقط على جيش (أبرهة) فتدمرهم، حيث كانت الحجارة تخترق الرجل لتخرج من الجهة الآخرى، وبهذا هلك ودُمر هذا الجيش وفر منهم من فر، أما (أبرهة) فتم إصابته بحجر ومات في صنعاء، ومن هنا تم تسمية هذا العام بعام الفيل، وهو العام الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم.